تحمل مباريات المرحلة الثامنة من الدوري القطري لكرة القدم مقومات الإثارة والندية ليس فقط لكونها قبل الأخيرة من القسم الأول، بل للمواجهات القوية التي تشهدها وفي مقدمتها القمة المرتقبة بين السد حامل اللقب والغرافة المتصدر.
ويلتقي أيضاً الريان مع قطر، والعربي مع الخور، والشمال مع الوكرة، والسيلية مع أم صلال.
السد والغرافة
تتجه الأنظار إلى المواجهة القوية التي تجمع السد مع الغرافة والتي يسعى فيها الأول إلى تحقيق الفوز لتقليص فارق النقاط وإيقاف انطلاقة الغرافة الذي لم يهزم حتى الآن لكي يعيد المنافسة بقوة على الصدارة والتي انعدمت طوال المراحل السبع الأولى، بعدما أخفقت فيها الفرق في إلحاق الخسارة أو حتى التعادل مع المتصدر.
وتعتبر المباراة قمة القسم الأول دون جدال بسبب قوة الفريقين وبسبب تنافسهما على الفوز باللقب، فمهمة السد تبدو صعبة بسبب المعاناة التي يعيشها خط هجومه منذ انتقال البرازيلي ايمرسون إلى الدوري الفرنسي، وإصابة الإكوادوري كارلوس تينوريو هداف الفريق، ولا سبيل أمام المدرب الهولندي كو ادريانسي سوى الاعتماد على الكاميروني جون بول والأرجنتيني زاراتي وصانع الألعاب البرازيلي فيليبي.
في المقابل لن يعاني الغرافة لغياب مهاجمه العراقي يونس محمود للإصابة لأنه يضم البرازيلي كليمرسون هداف الدوري حتى الآن برصيد سبعة أهداف، فضلاً عن المغربيين عثمان العساس وعبد الحق العريف والعماني فوزي بشير الذين يجيدون القيام بالدور الهجومي.
فوز الغرافة في هذه المرحلة لن يتوجه بطلاً للدوري لكنه سيمنحه دفعة قوية نحو اللقب الذي حققه للمرة الأخيرة في الموسم 2005، أما فوز السد فسيعيد إليه الآمال في الدفاع عن لقبه ويحيي آمال باقي الفرق في اللحاق بالغرافة.
يتصدر الغرافة برصيد 21 نقطة، بفارق سبع نقاط عن السد الثاني.
الريان وقطر
ويحل قطر ضيفاً على الريان في مواجهة لا تقل قوة عن لقاء القمة خاصة بعد ارتفاع معنوياتهما رغم تعادلهما في المرحلة الماضية مع العربي والسد، وجاء تعادل كل منهما أشبه بالفوز بعد سلسلة من الخسائر التي لحقت بهما وأدت إلى إقالة البلجيكي ديمتري مدرب قطر وتولي البوسني جمال الدين موسيفيتش المهمة خلفاً له.
ويسعى الفريقان لاستثمار الدفعة المعنوية التي حصلا عليها والتقدم من جديد خصوصاً قطر الذي يحتل حالياً المركز قبل الأخير برصيد ست نقاط، مقابل ثماني نقاط للريان السادس.
ورغم عدم وجود غيابات كثيرة في قطر، فإن استعادة محترفه الإيراني علي كريمي مستواه السابق يمثل قوة كبيرة للفريق افتقدها طوال الفترة الماضية بسبب خلافاته مع ديمتري، أما الريان فتكتمل قوته الهجومية بانتهاء إيقاف مهاجمه البرازيلي تياغو.
العربي والخور
يخشى العربي ردة فعل الخور بعد أن شاهد ردة فعل قطر وأم صلال عقب إقالة مدربيهما حيث تعادل قطر مع السد وفاز أم صلال على الخور الذي قرر إقالة مدربه وإسناد المهمة مؤقتاً إلى العراقي موفق مجيد مدرب فريق الرديف.
ويحاول العربي في هذه المواجهة الصعبة استعادة انتصاراته التي توقفت منذ جولتين حيث تعادل مع الشمال ثم الريان وتراجع من الرابع إلى الخامس، فيما يسعى الخور ومدربه المؤقت إيقاف الخسائر التي توالت (5 مرات في 7 مباريات) وأدت إلى احتلاله المركز العاشر والأخير.
ولا يعاني الفريقان من غيابات فصفوفهما مكتملة حيث يعود المهاجم الدولي سيد بشير إلى العربي ما يمثل قوة لهجومه بجانب الأرجنتيني بيسكو، فيما يأمل الخور في استعادة الثنائي البرازيلي رودريغو وسوزا مستواهما وخطورتهما.
السيلية وأم صلال
وفي مواجهة تعد الأولى من نوعها، يلتقي السيلية مع أم صلال اللذين سبقا وأن التقيا كثيراً في دوري الدرجة الثانية حيث كانا يتنافسان على لقبه باستمرار وحتى لحجز بطاقتي الصعود إلى دوري الأضواء، إذ أنها المرة الأولى التي يلتقيان فيها في الدرجة الأولى وبالتالي سيسعى كل منهما إلى إثبات جدارته على حساب الآخر.
ويعد السيلية الأقدم والأكثر مشاركة في دوري المحترفين، بينما يعتبر أم صلال أول فريق يصعد من الدرجة الثانية ولا يهبط سريعاً حقق انجازاً لافتاً باحتلاله المركز الثالث، كما أنه أول فرق الدرجة الثانية التي تتأهل إلى كأس ولي العهد.
يحتل السيلية المركز الثامن برصيد ست نقاط، وأم صلال الرابع وله عشر نقاط.
الشمال والوكرة
يخوض الوكرة مهمة هي الأصعب حتى الآن أمام الشمال بعد الخسارة القاسية التي تلقاها في المرحلة الماضية أمام السيلية (3-4)، وسيكون مطالباً بتصحيح صورته واستعادة الانتصارات، وفي الوقت ذاته التصدي لمفاجآت الشمال التي أطاحت بالخور وقطر وكادت تعطل الغرافة في المرحلة الماضية لولا نجاح الأخير في الفوز في الدقيقة الأخيرة.
يحتل الشمال المركز الثالث برصيد عشر نقاط، والوكرة الثامن وله ثماني نقاط.